قد تفترض أن لون عينيك شئ لا يمكنك التحكم به وهو أمر وراثى بحت، ولكن هل خطر ببالك:
لماذا تبدوا عينيك بلون أفتح في الأيام المشمسة ؟
أو لماذا تتحول أعين الشخص الغاضب إلى لون أغمق ؟
هذا صحيح، فهناك العديد من الأشياء التي تساعد في تغييرلون العين بخلاف الضوء والحالة المزاجية، ستتعرفون عليها في هذا المقال.
أشياء تمكنكم من تغيير لون أعينكم
ملحوظة: يمكنكم تخطي القراءة ومشاهدة الفيديو الموجود في الأسفل.1 – الميلانين والشيخوخة
إذا ولد الطفل بعيون رمادية مائلة للأزرق فلا تندهش إذا تحولت فيما بعد إلى لون آخر، حيث أن العيون الزرقاء ناتجة بسبب انخفاض صبغة الميلانين في القزحية، الأمر الذي يجعلها تعكس الكثير من الضوء بدلاً من امتصاصه، وتسمى هذه الظاهرة في العينين باسم "ظاهرة تندل"، وهى تشبة بشكل كبير "تبعثر ريليه" الذي يعطي السماء اللون الأزرق.
عندما
يصل ضوء الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض،
يتناثر عبر جزيئات النيتروجين الصغيرة وجزيئات الأوكسجين الموجودة في الهواء.
ويتكون ضوء الشمس من مجموعة ألوان تبدو بيضاء عندما نراها معاً، ولذلك عندما يتشتت الضوء أو ينكسر، نرى ألواناً مختلفة.
تتناثر
الألوان ذات الأطوال الموجية الأقصر، وهى البنفسجي والأزرق، وعندما تصطدم جميع الألوان بجزيئات الهواء، ينتشر بذلك اللون الأزرق في الجو، بينما تمر باقي
الألوان ذات الموجات الضوئية الأطول دون أن تنتشر.
أما عن سبب عدم رؤيتنا للون البنفسجي بدلاً من الأزرق، فإن أعيننا أكثر حساسية للون الأزرق، كما أن بعض الضوء البنفسجي يُمتص في الغلاف الجوي العلوي.
نرجع إلى موضوعنا الأصلي حيث يمكن أن تكتسب أعين الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثة أشهر والثمانية عشر شهراً ألواناً داكنة عند ازدياد عدد الخلايا الملانينية في قزحيتهم، ووفقاً لمقدار الزيادة في الميلانين تكتسب عين الطفل اللون الأزرق، أو الأخضر أو العسلي أو البني، وكلما كانت العيون داكنة أكثر ظهر الميلانين في القزحيات مع مرور الوقت.
وهناك حقيقة علمية أن اللون الحقيقي للعينين لا يكتمل حتى الثانية عشر من العمر، كما أن الرضع الذين يولدون بأعيناً بنية لا يواجهون أى تغيير في ألوان أعينهم طيلة حياتهم.
ونتيجة لارتفاع نسبة الميلانين في القزحية، تقوم الطبقة الخارجية منها بامتصاص الضوء بدلاً من عكسه، مما يتسبب في ظهور اللون البني الجميل.
2 – الاصابة
وفقاً للدكتور ايفان شواب المتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فإن التعرض لاصابات في الرأس أو العينين، قد يؤدي إلى تغيير لون القزحية مما يؤدي إلى إمتلاك الشخص لعينين بلونين مختلفين.
إذا حدث الأمر نتيجة حادث فقد يكون الأمر دلالة على أحداً الأمراض مثل متلازمة هورنر، أو الزرق الصباغي، أو السكري في مرحلة متأخرة.
3 – الحالة المزاجية
عند مواجهتك لبعض المشاعر المختلفة سعيدة كانت أم حزينة، فإن هذا الأمر يؤثر على معدل ضربات قلبك وتنفسك وضغط دمك، ففي دراسة حديثة أجرتها جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، وجد أن الأصباغ الموجودة في العين تتقلص أو تنتشر مما يمنح العين لوناً فاتحاً أو غامقاً، عند تغير حجم حدقة العين، والتي بدورها قد تصبح أكبر أو أصغر وفقاً لحالتك العاطفية.
تصبح حدقة العين أصغر حجماً عند التعرض لضوء ساطع، الأمر الذي يجعل القزحية تبدوا أفتح لوناً، كما يحدث العكس عند التعرض للإضائة الخافتة.
4 – النظام الغذائي
يعتقد العلماء أن هناك إتصالاً وثيقاً بين لون القزحية وصحة أجزاء الجسم الداخلية.
يعتقد الدكتور رورت مورس أن الجزء الداخلي للعين متصل بشكل وثيق بالجهاز الهضمي، لذا فإن تناولك للكثير من الخضروات والفاكهة يمكن أن يغير من لون عينيك.
يقول مورس أن اللون الأصفر في العين دليل على انتشار السموم في الجسم ...
كما يوصي:
- بتناول العسل ليمنح العينين الألوان الدافئة.
- والسبانخ لجعل العينين تبدوا شابتين.
- وتناول الطعام البحرى لجعل اللون أكثر كثافة.
5 – الليزر
في البداية يجب أن ننوه إلى أن إجراء عملية جراحية للعين دون الحاجة إليها قد يؤدي إلى العمى الدائم، لكن هناك عملية جراحية يستخدم فيها الليز لتدمير خلايا الميلانين في العين مما يعطيها لوناً أفتح.
هذه العملية تحول العيون البنية إلى زرقاء أو رمادية، وتستغرق هذه العملية 20 ثانية فقط، كما تظهر نتائجها خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى 4 أسابيع.
وأخيراً فإن أسهل طريقتين تمكنكم من تغيير لون أعينكم، هى استخدام ملابس ذات ألوان تنعكس على أعينكم مما يعطيها لوناً أفتح أو أكثر قتامة حسب رغبتكم، أو استخدام العدسات الملونة للحصول على اللون الذي تحبون.
تعليقات
إرسال تعليق