القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم من أول من كسى الكعبة ؟ ومم صنعت الكسوة ؟ | السيرة النبوية

تحدثنا فى الحلقة الماضية عن تبان أسعد، وإكرامه لأهل مكه، ونكمل معكم الحديث اليوم إن شاء الله.


هل تعلم من أول من كسى الكعبة ؟ ومم صنعت الكسوة ؟ | السيرة النبوية #4

هل تعلم من أول من كسى الكعبة ؟ ومم صنعت الكسوة ؟

ملحوظة: يمكنكم تخطي القراءة ومشاهدة الفيديو الموجود في الأسفل.

أول من كسى الكعبة المشرفة

بات تبّان أسعد فى مكة فرأى فى منامه أنه يكسوا الكعبة، وفى الصباح أمر أتباعه أن يصنعوا للكعبة كسوة من الصوف، فصنعوها ووضعوها على الكعبة، وفى المساء فى ثانى ليلة .. رأى نفس الرؤية .. أنه يكسو الكعبة ولكن بقماش أفضل من الصوف، فلما استيقظ من منامه أمر بأن تُكسى الكعبة بالملائل، وهى ثياب رقيقة فاخرة من ثياب اليمين، وكانت هذه أول كسوة للكعبة، بعدها ظلت العرب تكسوها إلى اليوم. 


قديماً كانت الكسوة توضع فوق الكسوة دون إزالة الكسوة القديمة، لكن الكعبة كادت تُهدم بسبب ثقل الكسوة فى زمن عبد المطلب، لذا رأى الناس أنه من الأفضل إزالة كسوة الكعبة القديمة عند وضع الجديدة.


بعدها ذهب "تبّان أسعد " إلى اليمن، وبدأ فى دعوة الناس إلى الدخول فى اليهودية، لكنهم رفضوا جميعاً، فتحدى أحبارُاليهود الذين ذهبوا مع الملك الكهنةَ اليمنيين.


كان الكهنة اليمنيون يعبدون النار فى ذلك الوقت، فقالوا لهم: لدينا بيت مملوء بالنار، كان هذا البيت إذا فُتِح بابه خرجت النار وأكلت ما فى طريقها، فتحدوهم أن يقفوا أمام النار، من تحرقه النار على باطل، ومن يخرج سالماً فهو على الحق.


وقف الأحبار بجانب الكُهّان يدعون الله أمام باب البيت، وعندما فُتِح بَابُ البيت وبدأت النار فى الخروج هرب الكُهّان، فعاب عليهم الناس، فعادوا وكرروا الأمر، وعندما فُتِح الباب ذهبت النار تجاه الكهّان فأصابتهم، ففروا هاربين، فدخل معظم أهل اليمن فى اليهودية.


وفاة تبّان أسعد ومقتل حسّان تبّان أسعد ولده

مرت الأيام ومات تبان أسعد وحكم اليمن من بعده حسّان ابنه، فتوسع فى الحكم حتى أصابه الغرور، فقال: أنا سأحكم الأرض، فجمع حاشيته وسألهم .. من أعظم ملوك الأرض ؟

فقالوا: فارس. 

قال: أنا سأغزو فارس، ثم أمر بإعداد الجيش لغزو فارس .. وقد سار معه الأعيان وكبار القوم على خوف.

وفى الطريق اجتمع القوم على قتل حسّان خشية من مواجهة الفرس، ووجدوا أن شقيقه عمرو هو الوحيد الذى يدخل عليه دون أن يفتش، فذهبوا إلى عمرو، وأخبروه بأن يتخلص من شقيقه حسان لأنه سيدمر الجيش والبلاد بغروره، واتفقوا معه على تعيينه حاكماً بعد أخاه.


أحد  الوجهاء لم يعجبه الأمر وكان يُدعى " ذى رُعَين " طلب منهم أن ينفوه ولا يقتلوه .. إلا أنهم رفضوا، فأخذ كتاباً وكتبه، ثم أغلقه وأعطاه لعمرو، وقاله له احفظه حتى اطلبه منك.


دخل عمرو على أخيه ومعه الخنجر ثم قتله، وعاد بالجيش إلى اليمن، بعدها أصابته كآبة وحزن شديد، فجمع الكهنة لينظروا فى أمره، فقالوا له: هذه طبيعة البشر ما من أحد يقتل أحدا من أقاربه إلا أصابه الهم والحزن.


فقال لهم: ما الحل ؟

قالوا: يجب أن تقتل كل من أشار عليك بقتل أخيك. 

وبالفعل أمر بقتلهم جميعاً حتى وصلوا إلى " ذى رُعَين " الذى كتب الكتاب.
 
فقال لهم عمرو: اقتلوه.

فقال ذى رُعَين: اصبر، تركت معك كتاباً فاقرأه أولاً.
 
فأمر عمرو بالكتاب فجئ به، فقرأة فوجد أبيات شعر عربية تقول:

ألا من يشترى سهراً بنومى           سعيد من يَبِيتُ قرير عين
أمّا حمير غدرت وخــــانت           فمعذرة الإله لذى رُعـَـين

فعفا عنه عمرو لأنه كان ضد قتل أخيه. 

وفاة عمرو تبّان أسعد

وبعد فترة مات عمرو وحدث بعده أحداث عظيمة أدت لدخول النصرانية إلى اليمن، ذكرها الله تعالى فى كتابه الكريم فى قصة أصحاب الأخدود، وذكرها النبى " صلى الله عليه وسلم " فى قصة الغلام مع الملك، ستتعرفون عليها فى الحلقة القادمة إن شاء الله. 





شاهد أيضاً :
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مَوْضُوعَات المقالة